((النميمة سبب الجريمة))!!!
((النميمة سبب الجريمة))!!!
-ميكروفون/فضيلة زياية ( الخنساء)-
فعل قبيح جدّا لن يغفره الله أبدا. فالمغتاب لانسمعه وهو يغتابنا لكنّ النّمّام يخترق كلّ الحدود ويتجاوز كلّ الخطوط الحمراء ليثبت عدم جدارته بكونه إنسانا راقيا ذا نبل وذا قيمة!!!
وبهذا، لن يترك النّمّام لنفسه هيبة ولن يعود له احترام يذكر إلّا عند من عميت بصيرة قلبه عن الإدراك السّليم.
احذر من هذه الفاكهة المسمومة الّتي لا تخطئ ضرباتها المميتة ولن تخطئ مقاتلك.
الغيبة وأعراض النّاس فاكهة مسمومة.
وناقل النّميمة لافرق بينه وبين ابن الزّنى أكرمكم الله وأعزّكم.
وناقل النّميمة بين صفوف النّاس لن يربح ولن يفلح إذن أبدا...
كلّ من ناقل النّميمة و "ابن الزّنى" ابن العار، وكلاهما ابن الحرام.
هناك مغتاب وهناك حمّال للحطب يطبّل بالمجّان ليكسب السّيّئات الكثيرة فوق ظهره... وهنا سيّئات المغتاب أخفّ بكثير من ذنوب جاهل يسعى بالنّميمة. ليفرّق بها شمل أناس مجتمعين.
والغيبة أخفّ وطأ من نقل النّميمة، لأنّ بالنّميمة يكون السّلوك أحقر بكثير من سلوك المغتاب
فلا تكن نذلا يدفع النّاس دفعا قويا على نبذه وكرهه والدّعاء عليه في قلب جوف اللّيل ويرغمهم كي يشتموه ليلتقط آثارهم ويكشف ما يخبّئون من أسرار... ومن حقّهم أن يخبّئوا بعض أمورهم عمّن حولهم، فلم العمد على كشفها؟؟؟ وبهذا فهو أنذل نذالة فوق سطح الأرض... هناك أنذال يشترون البخس لأنفسهم وهناك أشرار يشترون نار جهنّم بالمال ليضيفوها إلى رصيد سيّئاتهم الّتي لا تعدّ ولا تحصى.
لاتكن نمّاما يشعل حطبا سوف يشعله الله في بيته!
فبهذا الفعل الوقح الدّنيء لا فرق بينك وبين الشّاتم وإنّ إثمك عند الله أعظم من إثم شاتمك.
نحن في زمن: الأشرار فيه متجمهرون في ساحة الفساد أكثر من الأخيار ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم الّذي لاتخفى عنه خافية في الأرض ولا في السّماء.
اللّهمّ هب لي عقلا ثابتا: يوم يجنّ ويكلب الكثير من خلقك.
|