.
اليوم / الأحد 10/ يناير / 2021م
يا الغالية على قلبي..
هل ثمة سبب لنغيب؟ يخيّل إلي أننا نغيب لنصنع سببا للحضور، أنا الذي يدور حول نفسه، منذ سقطت النجوم من يديه وأكله الغياب!
مع ذلك، أنت الوحيدة التي أتحسس وجهها في الظلام، وأتحسس قلبي كلما فكرت بك، في الليل أو في النهار!
فلا تصدقي أنني أغيب عنك، بل أغيب عني! أقسو على نفسي بهكذا طريقة لأتعوّد على الكراسي الشاغرة التي حولي، ولأتذكر مقعدي الحميم الذي لم أجلس عليه منذ دهر!
عزائي أنك أنت بكل ما فيك وما عليك!
عزائي أنك أنت الصديقة والغالية على القلب، أول أفراحي وأجملها،
وأنك أنت شَجَني الحبيب، وحزني الذي أتكئ على صدره وأصغي إلى حكاياته يملأ فراغي بالدفء.. كلما تذكرتُ عبارتك "وبعدين معاك " أغمض عيني كمن لفه دوار لذيذ!
عزائي أنك هنا، خلف هذا الجسر المقدس الذي - للوصول إليك - أقطعه حافي القدمين، كالأولياء الصالحين حين يعبرون أرضا مقدسة، يتركون حقائبهم خلفهم ليتشبثوا باليقين!
أحبك أينما كنت وكيفما كنت
.
.
!